المشاركات

الضوضاء المبهجة

صورة
الضوضاء المبهجة * -  قصة قصيرة  ** بقيَت ساعتان على موعد السَّفرِ! وعندما شرعْتُ أجمع أغراضي وحقيبتي، لاحظْت اختفاءها، فصحْتُ من داخل غرفتي: “محدِّش شاف مفاتيحي”؟ وسريعًا ما جاءَ الرَّدُ المنتظَر: “وأنت متفتكرش تدوِّر غير لما تتزنِق”؟ وقبل أن يتوتر الجوُّ، سمعْنا جرسَ البابِ. وعندما فتحْتُ، وجدْت أمامي أخي ومعه زوجتُه وابنُه، ذلك الشَّقيُّ ذو العينين الواسعتين والشَّعر النَّاعم غير المسرَّح والوجه المستدير بابتسامتِه المعهودةِ التي تخبّئُ خلفَها حماسًا كبيرًا لبداية فقرةِ لعبٍ جديدةٍ في بيتِ جدِّهِ. وبمجرد دخولِه، تحولَتْ أمّي إلى جدّةٍ بمعايير جدّتي نفسِها التي كانت تطبقُها معي في الماضي؛ إذ راحَت تحضُنه وتضمُّه وقد ضاقت عيناها وعلَتْ وجهَها ابتسامةٌ كبيرةٌ، وبدأت تنطِق كلماتِ التِّرحابِ بشكل طفوليٍّ عفويٍّ، كما بدأَتْ بتحضيرِ سلاحِها السِّريِّ الذي تستخدمُه لجذْبِ قلوبِ الأطفالِ، ويتضمنُ العصائرَ الطَّازجة وبعضَ الفاكهةِ الصَّيفيةِ والأكَلات الخفيفة والسَّريعة التَّحضير. بدأ هذا الشَّقي، والذي لا يكاد طولُهُ يتجاوزُ ارتفاعَ أقربِ طاولةٍ، بلعبته المفضَّلةِ، وهي الرَّكض بين الغرفِ، وإ

ماتيجي نغلط في بعض

صورة
ماتيجي نغلط في بعض كنت مرة في الشارع وحضرت واحدة من امتع الخناقات الي ابتدت بواحد ببدلة بينزل من عربيته بسرعة وبييبص للجزء المخبوط في العربية اللي قصاده واللي تمنها كان باين انه غالي والعربية شكلها جديد والناس تجري تتلم عشان تتفرج وبعدين ينزل واحد تاني شكله محترم في نفسه كده من العربية المخبوطة ويبص على الخبطة بعصبية ويقول "ده مش سواقة بني ادمين ابدا دي" فالاول اللي كان متوتر قالو "من غير غلط لو سمحت انا مغلطش فيك انا مستعد اصلحها" فالتاني هدي وقالوا "منتا بص عملت ايه" فالراجل رد وقال "أسف هصلحالك" فالتاني قاله "لا خلاص" وطبعا لان الناس مش متعودين على خناقة بالشياكة دي ومش عارفين يحوشوا لان مفيش حاجة تتحاش فالناس كلهم مشيوا، بس تعالوا نفكر شوية هو ليه غلط اننا نغلط وهو ليه الغلط غلط؟ الحقيقة احنا كلنا عارفين اننا بشر وكلنا بنغلط و "من منكم بلا خطية" وان ما يجعلنا بشر هو اننا بنغلط ولابلابلاب، ولكن بنتجاهل ان ده بيتضمن انسان غلاط بيتعامل مع انسان غلاط زيه (مش قادر مقولش زبادي غلاط، سامحني انا ليا غلطاتي انا كمان) فطبيعي

ليه المريخي لونه أخضر؟

صورة
ليه المريخي لونه أخضر؟  في مسرحية سك على بناتك بيقف الأب فؤاد المهندس مع بنته الوسطانية ويحاول يقنعها بالعريس الجديد فتساله سؤال وأنا اتجوز ليه؟ فيرد فؤاد المهندس برد عبقري  عشان لازم تتجوزي، عشان هي كده... والرد ده one size بس بيلبس كل المقاسات واللي بيترد بيه على كل سؤال من أي نوع ليه عايشين؟ ليه بناكل سبانخ؟ وليه يا قلبي كل يوم بتحب واحدة  (مش موضوعنا ده) ليه بنصحى الصبح؟ ليه المريخي (لو كان موجود فعلا) بنتخيله لونه أخضر؟ -عشان هي كده مفكرتش في.. -هي كده طيب يعني ايه.. -هي كده والرد ده عبقريته في انه بيلخص ثقافتنا اللي اتبنت على ردود تقفل الباب في وش أي سؤال وتمنع أي فرصة للتفكير النقدي وبقيت المشكلة في أننا مش بنسال اصلا ونتعامل مع الأسئلة باعتبار اللي بيسال ده من المريخ (وطبعا المريخي معروف بجهله)  وكان أن اللي فتح باب أسئلة في أي موضوع فتح عليك باب الحمام (لا مواخذة يعني) طيب احنا ليه منسالش؟ وليه متكونش انت غلط؟ وليه منجربش؟ وليه بيداري كده لا ده موضوع تاني برضو غالبا المشكلة في أننا بنخاف من اللي منعرفوش بنخاف نتعرف أننا منعرفش ونخاف لما نعرف نطلع

السنة وورق التصوير

صورة
نهاية السنة وورق التصوير مع نهاية سنة وبداية سنة جديدة بتكتر الذكريات والتشبيهات، ذكريات م السنة اللى فاتت وتشبيهات للسنة أوعناوين عامة للسنة ككل، ووسط التشبيهات الكتير قررت أشبه السنة بـورق التصوير (ايوه بتاع المذاكرة ده فعلا اللي بتصوره قبل الامتحان وغالبا مش بتبص فيه، بس بتصوره عشان تريح ضميرك، أوبتعمل زىِّ وبتذاكر في ضهره) الورق ده اللى بيبقى نصه مسود ومش باين منه حاجة وكله شبه بعضه، ولو عدى عليه وقت يمكن متعرفش ده كان بتاع ايه .

النُص الفاضى

صورة
" ماتبصش لنص الكوباية الفاضى ، بص للنص المليان " جملة اتهرست من كتر استخدامها للتشجع على التفائل او الايجايبة، و واحدة من الاستخدامات دى هو استخدامها كرد يقفل الباب ف وش أي نقد سلبي، و مش هى بس.. لا فيه كمان "ده احسن من مفيش"، "انت كده مبتقولش غير كلام سلبى"، او الرد الامثل والاقوى "بدل ماتنتقد صلح انت بنفسك ".

كلام ملحدين

صورة
وبرغم انى مش بتابع تليفزيون الا انى امبارح سمعت جزء من برنامج لمذيعة مستضيفة واحد ملحد ... اللى لفت نظرى ف الجزء ده م النقاش  انها كانت مهتمه لما حد يساله "ازيك؟" ازاى هيرد ويقول "الحمد لله" او "نشكر ربنا" او لما بيقول "كتر خيركِ" يقصد مين اللى هيكتر الخير ده؟؟؟

الراديو اللى بيوش

صورة
الراديو اللى بيوش   وانا صغير ابويا كان متعود يسمع الراديو كل يوم الصبح قبل ميروح الشغل، حتى بعد الريسيفر والنت مدخلوا بيتنا كان لسه بيسمع الراديو الصبح، واحيانا بقى ابويا بيشغل الراديو ويسبه، فيبدا يوشّ لوحده و امى تتنرفز تقوله "يا أما تقوم تظبّط المحطة يأما تطفيه البتاع ده خالص". انا بقى مكنتش بحب اسمع الراديو عشان الوشّ بتاعه ده. و لانى انا مكنتش بعرف اظبط المحطة بتاعته فمكنتش بحب الاختراع ده اساسا، وللأسف انى حتى لما بطلت اصحى بدرى واسمع الراديو بقيت لسه بسمع الوششششش بتاعه