الراديو اللى بيوش

 وانا صغير ابويا كان متعود يسمع الراديو كل يوم الصبح قبل ميروح الشغل، حتى بعد الريسيفر والنت مدخلوا بيتنا كان لسه بيسمع الراديو الصبح، واحيانا بقى ابويا بيشغل الراديو ويسبه، فيبدا يوشّ لوحده و امى تتنرفز تقوله "يا أما تقوم تظبّط المحطة يأما تطفيه البتاع ده خالص".

انا بقى مكنتش بحب اسمع الراديو عشان الوشّ بتاعه ده. و لانى انا مكنتش بعرف اظبط المحطة بتاعته فمكنتش بحب الاختراع ده اساسا، وللأسف انى حتى لما بطلت اصحى بدرى واسمع الراديو بقيت لسه بسمع الوششششش بتاعه

الوش بقى من حاجات كتيير اشاعات واخبار غلط وعك كتييير.... والمشكلة اللى ف مجتمعنا ان احنا بطبيعتنا بنموت ف الاشاعات ...... اول متسمع حد هيحكى عن حاجة هتحصل او عن حد معين بتلاقى نفسك رميت ودانك وركزت ف الكلام ع الاخر  وخصوصا لما بتكون الدنيا كلها بتوششش من حواليك فانت بتبقى بتستسهل تسيب الوش بتاع الراديو...... جيت عليه هو يعنى

ولاننا برضو بطبيعتنا بنحب نستسهل فنسيب الراديو بيوش بدل مانظبط المحطه فاحنا مش بنحب نتعب نفسنا نشوية اننا نتاكد م الاشاعة ونشوف مصدرها ايه او اساسها فين..... مع ان فى اشاعات مش بتحتاج مجهود انك تتاكد منها، بتحتاج بس تفكر بالمنطق دقيقة وانت مش هتقتنع لوحدك، لكن لأ ازاى اقوم من مكانى واظبط المحطة...

والمشكلة برضو انك بتسيب الراديو بتاعك يوش بصوت عالى فبتسمع اللى حواليك كمان وتروح تقول الكلام قدام حد تانى حتى لو انت مش مقتنع بيه ومش متاكد منه، والمصيبة بقى اننا ف الاخر بنلوم على اللى طلع الاشاعة نفسه ونجيب عليه كل اللوم

المشكلة مش ف اللى طلع الاشاعة المشكلة ف اللى صدقها و نشرها.

اصل الاشاعة دى ف الاول والاخر وشّششش ملوش لزمة المشكلة انك انت اللى اديته قيمة لما سبت الراديو بتاعك شغال بيوشّ ولا وكمان بتعلى صوته وتسمعنى معاك

بص م الاخر كده " يا أما تقوم تظبّط المحطة يأما تطفيه البتاع ده خالص ومتصدعناش معاك".

توقيع

واحد صدع من كتر الاشاعات

نشزت في 21 اغسطس 2013