المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢١

الضوضاء المبهجة

صورة
الضوضاء المبهجة * -  قصة قصيرة  ** بقيَت ساعتان على موعد السَّفرِ! وعندما شرعْتُ أجمع أغراضي وحقيبتي، لاحظْت اختفاءها، فصحْتُ من داخل غرفتي: “محدِّش شاف مفاتيحي”؟ وسريعًا ما جاءَ الرَّدُ المنتظَر: “وأنت متفتكرش تدوِّر غير لما تتزنِق”؟ وقبل أن يتوتر الجوُّ، سمعْنا جرسَ البابِ. وعندما فتحْتُ، وجدْت أمامي أخي ومعه زوجتُه وابنُه، ذلك الشَّقيُّ ذو العينين الواسعتين والشَّعر النَّاعم غير المسرَّح والوجه المستدير بابتسامتِه المعهودةِ التي تخبّئُ خلفَها حماسًا كبيرًا لبداية فقرةِ لعبٍ جديدةٍ في بيتِ جدِّهِ. وبمجرد دخولِه، تحولَتْ أمّي إلى جدّةٍ بمعايير جدّتي نفسِها التي كانت تطبقُها معي في الماضي؛ إذ راحَت تحضُنه وتضمُّه وقد ضاقت عيناها وعلَتْ وجهَها ابتسامةٌ كبيرةٌ، وبدأت تنطِق كلماتِ التِّرحابِ بشكل طفوليٍّ عفويٍّ، كما بدأَتْ بتحضيرِ سلاحِها السِّريِّ الذي تستخدمُه لجذْبِ قلوبِ الأطفالِ، ويتضمنُ العصائرَ الطَّازجة وبعضَ الفاكهةِ الصَّيفيةِ والأكَلات الخفيفة والسَّريعة التَّحضير. بدأ هذا الشَّقي، والذي لا يكاد طولُهُ يتجاوزُ ارتفاعَ أقربِ طاولةٍ، بلعبته المفضَّلةِ، وهي الرَّكض بين الغرفِ، وإ

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النُص الفاضى

الضوضاء المبهجة

ماتيجي نغلط في بعض